هل تراجعت مخرجات وسائل الإعلام الوطنية ولماذا ..؟ خربشة على أبواب عيد الصحافة ..

• هل تراجعت مخرجات وسائل الإعلام الوطنية ولماذا ..؟ خربشة على أبواب عيد الصحافة ..

اليوم السابع الموريتاني هل تشتركون _الزملاء والزميلات- معي في جملة ملاحظات حول ضعف المنتج الاعلامي بشكل عام خلال السنوات الماضية لمناقشة أسباب ذلك وسبل التحسين من مخرجات الإعلام :
يتسلل الضعف حسب تقديري المتواضع إلى كل مناحي إنتاج المادة الصحفية مقروءة _تلفزية وإذاعية – وفي محتويات الملتيميديا
-تصنيف التقارير يشهد تداخلا – فالتقرير التلفزيوني حيد الصورة وركز على الكلمة ..فلم بعد تلفزيونيا ولم يصبح إذاعيا

-التقرير الإذاعي استخدم معجم الصورة وأهمل ذوق السامع
_التحقيقات والتقارير والروبرتاجات أصبحت استنساخا يحاكي ويقلد تجارب أخرى؛ دون أن يستوفي عناصر وأدوات التشويق المطلوبة
_المقابلات كثير منها يتجنب فيه السائل – أي المحاور- ما يسعى الجمهور إلى الجواب عنه وتحول بعضها إلى حوار طرشان مع استثناءات طبعا خاصة في بعض البودكاستات وليس كلها لأن بعضها كان اجترارا وتقليدا أعمى ..

نشرات الأخبار فقدت لمسات التحرير التى تعكس الهوية المهنية وصار بعضها مجرد قالب جامد تصب فيه محتويات ضعيفة الصياغة قليلة المعنى مهلهلة البناء،وكذلك شأن التقارير.. جمل جافة تثير حفيظة المتلقي فينفر منها خاصة عندما يكون الأداء بصوت لم يتمرس ولم يتدرب ..يلعق الكلمات والحروف دون دراية بالمعنى ولا إحساس به

المذيعون والمقدمون والمنعشون جلهم لا يمتلك أدوات العمل ولا رصيدا من الثقافة ..يهرف بما لا يعرف كمن يريد التخلص من المحتوى حتى لا يقع في مصيدة الأخطاء فيقع في حقل منها يلفت انتباه المتابع .
كنا ننتظر أن يضيف الإعلام الجديد -منصات شبكات تواصل اجتماعي مدونين ونشطاء في هذا الفضاء- زخما وفائدة للمخرجات لكن من الواضح أن هذه الطفرة التقنية لم تحقق المتوقع وسقط كثير منها في فخ الشائعة و ضعف المنتج ونشر السوقية والسفور ..
لماذا كل هذه الحصيلة الباهتة رغم دفعات المعهد العالي والمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء،
وعشرات الدورات التكوينية سنويا أين ذهبت كل هذه الجهود وفي منحى آخر أين ذهبت المليارات التى خصصت لوسائل الإعلام ولماذا عجزت عن توظيف كل هذه الامكانات في مجال المحتوى
نحن بحاجة إلى مراجعة هذا الوضع ليستفيد البلد من دور وسائل الإعلام المحلية في التنمية ومحاربة الفساد والرشوة وغيرها من مسلكيات مشينة .