الشيخ عبد الله بن بيه يبرز في ندوة بنيويورك جهود الإمارات في السلام حول العالم ومد يد العون إلى المتضررين من الحرب
الشيخ عبد الله بن بيه يبرز في ندوة بنيويورك جهود الإمارات في السلام حول العالم ومد يد العون إلى المتضررين من الحرب
الشيخ عبد الله بن بيه يبرز في ندوة بنيويورك جهود الإمارات في السلام حول العالم ومد يد العون إلى المتضررين من الحرب
اليوم السابع الموريتاني بمناسبة اليوم العالمي للسلام، أشرف العلامة الشيخ عبد الله بن بيّه؛ رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، أعمال ندوة علمية في نيويورك نظمتها مؤسسة “حلف الفضول الجديد” بالشراكة مع تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، ومؤسسة أديان من أجل السلام وشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين الفنلندية، تحت عنوان “شعاع نور في الظُّلُمَات”، وذلك احتفاء باليوم الدولي للسلام، الذي يوافق الحادي والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام.
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة المنعقدة على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور عدد من النخب الدينية والفكرية؛ اعتبر الشيخ بن بيه أن “الاحتفاء بيوم السلام في زمن الحرب، قد يبدو للوهلة الأولى تناقضاً لكنه لا ينبغي أن يكون كذلك. مشيراً إلى أن الحاجة للنور تشتد حين يشتد الظلام، وتشتد الحاجة للأمل حين يظن الناس أن اليأس قد انتصر”.
وبين أنه “حين ترتفع أصوات الحرب، يجب على الساعين للسلام ألا ينأووا عن المشهد، بل ينبغي أن يضاعفوا الجهد ليبقى صوت الحكمة والرحمة والسلام مسموعاً.”
واستعرض مسيرة الحروب في القرن العشرين مبيناً أن “هذه المسيرة المتصاعدة وجهود البشرية للتصدي لها عبر المعاهدات، تشكل تذكيراً بالسرعة التي يمكن أن ينحدر بها السلوك البشري إلى درك الفوضى والدمار”، وأن “السلام لا يصان بالوثائق فقط، بل لابد معها من الفضائل التي تتجاوز ذريعة الانتقام والمحاسبة إلى فضائل الرحمة والتعايش”.
وأثار الشيخ عبد الله بن بيه عدداً من الأسئلة الأساسية حول أهمية إعادة إحياء قيم السلم والتسامح والمسؤولية وروح ركاب السفينة، وإعادة بناء ثقة الإنسان وأُنْسِه بأخيه الإنسان، واستعادة حلم الإنسانية بالسلام الدائم.
وخلص رئيس منتدى أبوظبي للسلم في ختام كلمته إلى التذكير بالحقائق الثابتة المتمثلة في أن العنف يُولّد العنف، وأن تنازع البقاء يؤدّي إلى الفناء، وأن الحوار هو حلٌّ لا بديل عنه، وأنه طريق لا بدّ من سلوكها، قبل الحرب لتجنبها، وأثنائها لإيقافها، وبعدها لعلاج أثارها ومنع عودتها؛ مبرزا أن “الحوار هو المنهج الصحيح، فالعقل يرشّحه، والتجربة تصحّحه، والدين يرجّحه، وهو منهج دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه”؛ مشيداً بجهود الإمارات التي قال إنها ما فتئت تسعى إلى السلام حول العالم وتمد يد العون إلى المتضررين من الحرب.
شارك في الندوة إلى جانب العلامة عبدالله بن بيّه، ميغيل موراتينوس؛ الممثل السامي لمنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات، و أليس وايريمو نديريتو؛ المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، والبروفسور جيفري ساكس؛ مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، و الدكتور وليام فندلي؛ المدير التنفيذي لمؤسسة حلف الفضول، والدكتور محمد السنوسي؛ المدير التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين، والدكتور فرانسيس كوريا؛ الأمين العام لمؤسسة أديان من أجل السلام، و الشيخ المحفوظ بن بيه؛ الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، وعدد من القيادات الدينية من مختلف المنظمات العاملة في حقل السلام.