حسن لبات -منطقة نواذيبو الحرة ،تشييد القصور على شواطئ “كابانو” واقتناء رباعيات الدفع بالعشرات يُعتبر من الإنجازات

حسن لبات -منطقة نواذيبو الحرة ،تشييد القصور على شواطئ “كابانو” واقتناء رباعيات الدفع بالعشرات يُعتبر من الإنجازات

اليوم السابع الموريتاني تم إنشاء منطقة نواذيبو الحرة منذ ما يزيد على عشر سنوات، بموجب القانون رقم 001-2013 الصادر بتاريخ الثاني من يناير 2013، والهدف الاستراتيجي الكبير الذي ترمي إليه حسب موقعها الإلكتروني هو أن “تجعل من موريتانيا ومن انواذيبو خاصة قبلة مفضلة للمستثمرين الدوليين والفاعلين المحليين”.

فيا ترى، ما الذي سيدفع بمستثمر أجنبي أن يخاطر برأسماله ويستثمره في نواذيبو ؟

– البيئة العامة أو l’écosystème : عندما تدخل مدينة نواذيبو تكتشف تشابكا كبيرا بين صلاحيات الوالي والعمدة ورئيس المنطقة الحرة، حيث تحصل على تراخيص من أحدهم فيقوم الآخر تلقائيا بخلق العراقيل لمشروعك، كي تفهم من هو البطرون الحقيقي للمدينة.

– الخدمات : تُشكٌِل الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء عائقاً كبيرا أمام المستثمرين، أما شبكة الإنترنت، إن وُجِدت أصلا، فإن ضعفها غير مشَجٌِع البتة. تصور مستثمرا لا يستطيع تنظيم اجتماع عن طريق تقنية zoom مثلا، نظرا لضعف الشبكة.

– النقل الجوي : الوجهة الدولية الوحيدة من نواذيبو هي لاس بالماس، علما أنه على بعد 400 كم فقط يوجد مطار دولي في مدينة الداخلة، يمكن السفر منه مباشرة نحو لاس بالماس والدار البيضاء ومرسيليا وباريس..

بعد عشر سنوات وميزانيات ضخمة، ما الذي حققته المنطقة الحرة ؟ هل فعلا اصبحت نواذيبو قبلة المستثمرين الأجانب ؟ أم أن تشييد القصور على شواطئ “كابانو” واقتناء رباعيات الدفع بالعشرات يُعتبر من الإنجازات ؟